ومن تأمل فيما تقدم، كان عليه شكر الوهاب على كثير هباته، وحمده سُبْحَانَهُ، يقول تَعَالَى على لسان إبراهيم ﵇: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم: ٣٩].
ويقول ابن القيم ﵀ في ذلك:«فإن النعم نوعان: مستمرة، ومتجددة، فالمستمرة شكرها بالعبادات والطاعات، والمتجددة شرع لها سجود الشكر؛ شكرًا لله عليها، وخضوعًا له وذلًّا»(١).
[الأثر الثالث: محبة الوهاب -جل وعلا-]
يورث اسم الله (الوهاب) في نفس المؤمن محبة عظيمة لله سُبْحَانَهُ فهو الذي تتجدد هباته في أمور خلقه كلها بالليل والنهار، بل ومع كل نفس من أنفاسهم، فبيده خزائن كل شيء، وملك كل شيء.
ولا شك أن المسلم إذا تدبر في ذلك وتفكر فيه؛ فسيزداد تعلقًا بالله ورحمته، وكرمه وجوده.
[الأثر الرابع: شكر الوهاب على هباته]
تحفظ مواهب الوهاب سُبْحَانَهُ وتزيد بالشكر، الذي هو: «هو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعترافًا، وعلى قلبه شهودًا ومحبة، وعلى