للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد امتن الله على رسله وأنبيائه بما وهبهم إياه من الذرية الصالحة؛ فمنهم:

إبراهيم : وهب له بعد كبر السن ووهن العظم إسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب، وجعل في ذريته الكتاب والنبوة، قال تَعَالَى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ﴾ [العنكبوت: ٢٧]، وقال تَعَالَى على لسان إبراهيم : ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم: ٣٩].

داود : وهب له سليمان ، قال تَعَالَى: ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ [ص: ٣٠].

زكريا : وهب له يحيى بعد أن طعن في العمر، وشاخ، وكانت امرأته عاقرًا أيضًا، قال تَعَالَى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى﴾ [الأنبياء: ٩٠].

هبة كشف البلاء:

فكشف البلاء ورفعه عن العباد هبة عظيمة من الله تَعَالَى، ومن شواهد ذلك: قصة أيوب حين ابتلاه الله في جسده، فذهب ماله، وفقد ولده، ثم رفع عنه البلاء، ووهبه مثلي ما أخذ منه من الأهل والولد، قال تَعَالَى: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [ص: ٤٣].

هبة الملك والسلطان لمن يشاء الله من عباده:

يقول تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٤٧]، وقد سأل سليمان الوهاب سُبْحَانَهُ الملك، فقال: ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [ص: ٣٥]،

<<  <  ج: ص:  >  >>