للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذَا هُوَ الإِحْسَانُ حَقًّا لَا مُعَا … وَضَةً وَلَا لِتَوَقُّعِ الشُّكْرَانِ (١).

اقتران اسم الله (الودود) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الودود) باسمه سُبْحَانَهُ (الرحيم):

تقدم بيانه في اسم الله (الرحيم).

اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الودود) باسمه سُبْحَانَهُ (الغفور):

تقدم بيانه في اسم الله (الغفور).

[الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (الودود)]

الأثر الأول: إثبات ما يتضمنه اسم الله (الودود) من صفاته سُبْحَانَهُ، وتحقيق التوحيد له:

الودود سُبْحَانَهُ هو المتحبب إلى عباده بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، التي إن لامست القلوب رأت ربًّا رحيمًا عظيمًا كريمًا قويًّا قادرًا، له الجلال والكمال والعزة والسلطان، فعند ذلك تفيئ إليه وحده، وتقبل عليه دون سواه، وتتخذه إلهًا معبودًا، وبذلك تخلص لربها، وتوحده وتتخلص من العبودية لغيره؛ فتنال سعادة الدنيا والآخرة.

ومن أبرز مظاهر تودد الله لعباده ما يلي:

تعريف عباده بذاته سُبْحَانَهُ: فهو سُبْحَانَهُ المتودد إلى خلقه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، التي إن عرفها العباد وآمنوا بها تعلقت قلوبهم بربهم،


(١) النونية (ص: ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>