للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكريم السبوح القدوس، الذي له الكمال كله، والطيب كله، والحمد كله، والقدرة كلها.

وكما أن اسم الله (الطيب) دال على الربوبية والألوهية، فكذا هو دال على الأسماء والصفات؛ إذ يدل على اسم الكريم والجميل والرحيم إلى غير ذلك من أسمائه سُبْحَانَهُ وما فيها من صفات.

[الأثر الثاني: محبة الله الطيب]

من آمن بأن الله طيب في ذاته، بأسمائه، وصفاته، وطيب في أفعاله، وأنه لايقبل من الصدقات إلا ما كان طيبًا، ولا يقبل من الأعمال إلا ما كان طيبًا؛ أحب ربه وأجله.

[الأثر الثالث: المؤمن طيب في أحواله كلها]

أهل الإيمان بالله هم الطيبون الذين عمرت قلوبهم بمحبة الله واتباعه، فطابت أقوالهم وأعمالهم، فلا يحبُّون إلا الطيب من كل شيء، ومن ذلك:

طيب أقوالهم:

فلا يتكلمون إلا بالطيب الحسن من الكلام، كما قالتَعَالَى في وصفهم: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [النور: ٢٦].

قال مجاهد وابن جبير وأكثر المفسرين: «المعنى: الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من القول، وكذا الكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس، والطيبون من

<<  <  ج: ص:  >  >>