للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا: اقتران اسم الله القريب باسمه المجيب:

اقترن اسم الله القريب باسمه المجيب في قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ [هود: ٦١].

وجه الاقتران:

«أن الله سُبْحَانَهُ عندما يسأله عباده ويدعونه، فإنه يسمع دعاءهم ويستجيب لهم، ولا يمنعه علوه فوق خلقه عن سماع دعائهم؛ لأنه قريب لهم يسمع دعاءهم ويقضي حوائجهم على اختلاف لغاتهم وتفنن حاجاتهم، فهو سُبْحَانَهُ قريب في علوه عال في قربه» (١).

ثانيًا: اقتران اسم الله المجيب:

- اقتران اسم الله (المجيب) باسمه (القريب):

تقدم بيانه في اسم الله (القريب).

[الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (القريب المجيب)]

[الأثر الأول: إثبات ما يتضمنه اسم الله (القريب، المجيب) من الصفات]

لما كان ربنا ﷿ بكل شيء عليم، وبخلقه رحيم، وعليم جواد كريم محسن، وبيده خزائن السموات والأرض كان من أسمائه القريب المجيب، قال تَعَالَى: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ [هود: ٦١]، وقد تضمنا صفة القرب والإجابة، وهما على نوعين:


(١) ولله الأسماء الحسنى، للجليل (٢/ ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>