للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن زيد بن الأرقم ، قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله يقول: كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ العَجْزِ، والكَسَلِ، والجُبْنِ، والبُخْلِ، والهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا» (١).

معنى اسم الله (الولي، المولى) في حقه سُبْحَانَهُ:

يرجع معنى اسم الله (الولي، والمولى) إلى معنى الولاية العامة، والولاية الخاصة.

فالولاية العامة: تولي الله الخلق بالملك، والتدبير، والتقدير.

والولاية الخاصة: تولي الله المؤمنين بالمحبة، والتوفيق، والنصر، والتأييد، ونحو ذلك.

وعلى هذا تدور أقوال أهل العلم:

قال الطبري في تفسير قوله تَعَالَى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة: ٢٥٧]: «نصيرهم وظهيرهم، يتولاهم بعونه وتوفيقه» (٢).

وقال في قوله تَعَالَى: ﴿بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ﴾ [آل عمران: ١٥٠]: «وليكم وناصركم على أعدائكم الذين كفروا» (٣).


(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٧٢٢).
(٢) تفسير الطبري (٥/ ٤٢٤).
(٣) المرجع السابق (٧/ ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>