للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الزجاج : «الولي: الناصر، وقال الله تَعَالَى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ [البقرة: ٢٥٧]، وهو تَعَالَى وليهم بأن يتولى نصرهم وإرشادهم، كما يتولى ذلك من الصبي وليه، وهو يتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم» (١).

قال الزجاجي في اسم الله الولي: «فالله ﷿ ولي المؤمنين، أي: ناصرهم ومصلح شؤونهم والمثنى عليهم … ويقال: «فلان ولي فلان» أي: ولي نعمته، أي: قد أولاه نعمته وأنعم عليه، وأسداها إليه، فلم يحل بينه وبينها، فالله ﷿ ولي المؤمنين بإنعامه عليهم وإحسانه إليهم» (٢).

قال الخطابي : «الولي: المتولي للأمر والقائم به، كـ (ولي اليتيم)، و (ولي المرأة في عقد النكاح)، وأصله من (الوَلْي) وهو القرب، فتكون ولاية خاصة» (٣)، وقال: «المولى: الناصر والمعين» (٤).

قال ابن الأثير : «الولي: الناصر، وقيل: المتولي لأمور العالم والخلائق، وكأن الولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل، وما لم يجتمع فيه ذلك لم يطلق عليه الولي فتكون ولايةً عامةً» (٥).

قال ابن القيم : «والله ولي الذين آمنوا وهم أولياؤه، فهم يوالونه بمحبتهم له، وهو يواليهم بمحبته لهم» (٦).


(١) تفسير الأسماء الحسنى (ص: ٥٥).
(٢) اشتقاق أسماء الله الحسنى (ص: ١١٣).
(٣) شأن الدعاء (ص: ٧٨).
(٤) المرجع السابق (ص: ١٠١).
(٥) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٢٢٧).
(٦) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (ص: ٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>