للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى اسم الله (الملك - المالك -المليك) في حقه سُبْحَانَهُ:

قال الطبري -رحمه الله-: «الملك الذي لا ملك فوقه، ولا شيء إلا دونه» (١).

قال الزجاج -رحمه الله-: «مالك الملك الله تَعَالَى، يملك الملك، يعطيه من يشاء، وهو مالك الملوك، والملاك يصرفهم تحت أمره ونهيه، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع» (٢).

قال الزجاجي -رحمه الله-: «فالله -عز وجل- مالك الأشياء كلها، ومصرفها على إرادته، لا يمتنع عليه منها شيء» (٣).

قال الخطابي -رحمه الله-: «وقال أصحاب المعاني: الملك: النافذ الأمر في ملكه؛ إذ ليس كل مالك ينفذ أمره أو تصرفه فيما يملكه، فالملك أعم من المالك، والله تَعَالَى مالك المالكين كلهم، وإنما استفادوا التصرف في أملاكهم من جهته تَعَالَى» (٤).

قال الحليمي -رحمه الله-: «الملك … وذلك مما يقتضيه الإبداع هو المخترع للشيء من العدم إلى الوجود، فلا يتوهم أن يكون أحد أحق بما أبدع منه، ولا أولى بالتصرف فيه منه» (٥).


(١) تفسير الطبري (٢٣/ ٣٠٢).
(٢) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٦٢).
(٣) اشتقاق أسماء الله الحسنى (ص: ٤٣).
(٤) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٣٠).
(٥) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>