يرى بعض أهل العلم أن «الوارد في الكتاب والسنة من الأسماء المبدوءة بـ (ذو) المضافة إلى صفة من صفات الله، أو فعل من أفعاله، أو خلق من مخلوقاته، من أعظم ما يمدح به رب العزة ويدعى به، ولكنها لا تدخل في أسمائه الحسنى التسعة والتسعين … لأن معنى (ذي القوة، وذي الرحمة، وذي الكبرياء): صاحب القوة والرحمة والكبرياء؛ فذو في اللغة بمعنى: صاحب، وهذه الأسماء ثلاثة أقسام:
الأول: ما أضيف منها إلى صفة من صفات الباري، وهذا نوعان:
النوع الأول: أن تكون لهذه الصفات أسماء تدل عليها صرحت بها النصوص، وهي: ذو الرحمة، ذو القوة، ذو المغفرة، ذو الجبروت، ذو الملكوت، ذو الكبرياء، ذو العظمة.
والأسماء التي تضمنت هذه الصفات هي: الرحمن، الرحيم، القوي، الغفار، الغفور، الجبار، الملك، الكبير، العظيم.
والنوع الثاني: صفات ليس لها أسماء تدل عليها في الكتاب والسنة.
وهي: ذو الطول، ذو الفضل، ذو الجلال والإكرام، فإن هذه الصفات أضيفت «ذو» إلى كل منها، وليس لأي منها اسم مصرح به في النصوص.