للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ السعدي : «هذه الأسماء الكريمة من الأسماء المتقابلات التي لا ينبغي أن يُثنى على الله بها إلا كل واحد مع الآخر؛ لأن الكمال المطلق من اجتماع الوصفين، فهو القابض للأرزاق والأرواح والنفوس، والباسط للأرزاق، والرحمة، والقلوب … » (١)، وقال في موضع آخر: «من أسمائه الحسنى المزدوجة المتقابلة التي لا يطلق واحد بمفرده على الله إلا مقروناً بالآخر فإن الكمال من اجتماعهما» (٢).

قال ابن القيم في نونيته:

هُوَ قَابِضٌ هُوَ بَاسِطٌ هُوَ خَافِضٌ … هُوَ رَافِعٌ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ (٣)

[الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (القابض الباسط)]

الأثر الأول: إثبات ما يتضمنه اسم الله (القابض الباسط) من صفاته سُبْحَانَهُ:

الله سُبْحَانَهُ القابض الباسط الذي له الكمال في ذلك والمنتهى؛ فهو القابض الباسط الملك الذي له ملك السموات والأرض وبيده مقاليد كل شيء وخزائنه، قال تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [البقرة: ٢٤٥] (٤).


(١) الحق الواضح المبين (ص: ٨٩).
(٢) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٢٣٨).
(٣) نونية ابن القيم (ص: ٢١١).
(٤) ينظر: تفسير السعدي (ص: ٧٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>