للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقتران اسم الله (الكبير- المتكبر) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسم الله الكبيرِ باسم الله العلي:

تقدم بيانه في اسم الله (العلي).

ثانيًا: اقتران اسم الله (المُتَكَبِّر) باسم الله (العزيز الجبَّار) (١):

ورد في آية واحدة في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ﴾ [الحشر: ٢٣].

وجه الاقتران:

يقول ابن القيم في مناسبة هذا الاقتران-: «جعل سُبْحَانَهُ اسمه الجبار مقرونًا بالعزيز والمتكبر، وكل واحد من هذه الأسماء الثلاثة تضمن الاسمين الآخرين، وهذه الأسماء الثلاثة نظير الأسماء الثلاثة، وهي: الخالق البارئ المصور، فالجبار المتكبر يجريان مجرى التفصيل لمعنى اسم العزيز؛ كما أن البارئ المصور تفصيل لمعنى اسم الخالق، فالجبار من أوصافه يرجع إلى كمال القدرة والعزة والملك؛ ولهذا كان من أسمائه الحسنى» (٢).

يقول الطاهر ابن عاشور : «ووجه ذكر هذه الصفات الثلاث عقب صفة المهيمن: أن جميع ما ذكره آنفًا من الصفات لا يؤذن إلا باطمئنان العباد


(١) تم إيراد الاقتران هنا على خلاف المنهج في إيراد الاقتران بحسب الترتيب الأبجدي للاسم؛ لأنه في آية سورة الحشر اقترن اسم الله المتكبر باسمين هما (العزيز) و (الجبار) سُبْحَانَهُ، فناسب إيراده في هذا الموضع.
(٢) شفاء العليل (ص: ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>