للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن عاشور : «والمهيمن: الرقيب بلغة قريش، والحافظ في لغة بقية العرب» (١).

من الأقوال في المعنى الثالث:

قال الحليمي في قوله: «ومعناه: لا ينقص المطيعين يومَ الحساب من طاعاتهم شيئًا، … لا يزيد العصاةَ على ما اجترحوه من السيئات شيئًا، فيزيدهم، عقابًا على ما استحَقُّوه» (٢).

ومن الأقوال في المعنى الرابع:

قال ابن زيد ، في قوله: ﴿الْمُهَيْمِنُ﴾ [الحشر: ٢٣]: «المصدق لكل ما حدث، وقرأ ﴿وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ [المائدة: ٤٨]، قال: فالقرآن مصدِّق على ما قبله من الكتب، والله مصدِّق في كل ما حدَّث عما مضى من الدنيا، وما بقي، وما حدَّث عن الآخرة» (٣).

قال الحسن البصري : «(المهيمن) المصدق، وهو في حق الله تَعَالَى يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون ذلك التصديق بالكلام، فيصدق أنبياءه بإخباره تَعَالَى عن كونهم صادقين.

الثاني: أن يكون معنى تصديقه لهم هو أن يظهر المعجزات على أيديهم» (٤).


(١) التحرير والتنوير (٢٨/ ١٢١).
(٢) الأسماء والصفات، للبيهقي (ص: ١٦٤).
(٣) تفسير الطبري (٢٣/ ٣٠٤).
(٤) تفسير أسماء الله الحسنى، للرازي (ص: ١٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>