للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقتران اسم الله (الخالق، البارئ، المصور) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسم الله (الخالق) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ:

اقتران اسم الخالق باسمي البارئ والمصور:

وذلك في آية واحدة، وهي قوله تَعَالَى: ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾.

وجه الاقتران:

يقول ابن القيم : «جعل سُبْحَانَهُ اسمه الجبار مقرونًا بالعزيز والمتكبر، وكل واحد من هذه الأسماء الثلاثة تضمن الاسمين الآخرين، وهذه الأسماء الثلاثة نظير الأسماء الثلاثة، وهي: الخالق، البارئ، المصور؛ فالجبار المتكبر يجريان مجرى التفصيل لمعنى اسم العزيز، كما أن البارئ المصور تفصيل لمعنى اسم الخالق» (١).

يقول صاحب (أضواء البيان): «فالخالق هو المقدر قبل الإيجاد، و (البارئ) الموجد من العدم على مقتضى الخلق والتقدير، وليس كل من قدر شيئًا أوجده إلا الله، و (المصور) المشكل لكل موجود على الصورة التي أوجده عليها، ولم يفرد كل فرد من موجوداته على صورة تختص به إلا الله، كما هو موجود في خلق الله للإنسان والحيوان والنبات كل في صورة تخصه» (٢).


(١) شفاء العليل (ص ١٢١).
(٢) أضواء البيان، لمحمد الأمين الشنقيطي (٨/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>