للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - التوفيق للعمل الصالح والتوبة بعد الذنوب:

قال رسول الله : «إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا عَسَلَهُ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: «يُوَفِّقُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ جِيرَانُهُ «أَوْ قَالَ: مَنْ حَوْلَهُ» (١)، قال الفضيل : «وإذا أحب الله عبدًا وفقه لعمل صالح، فتقربوا إلى الله بحب المساكين» (٢)، وفي الحديث الآخر يقول : «وَإِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الرِّفْقَ، مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يُحْرَمُونَ الرِّفْقَ إِلَّا حُرِمُوا» (٣).

٧ - إلقاء محبة عبده في قلوب الخلق:

كما قال الله تَعَالَى عن موسى : ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾ [طه: ٣٩] وقال تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: ٩٦] أي: محبة في قلوب العباد، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عبَدْاً دَعَا جِبْرِيلَ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، قال: فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، قال: ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ» (٤)، قال


(١) أخرجه الحاكم، رقم الحديث: (١٢٦٢). حكم الألباني: صحيح، صحيح الترغيب والترهيب، رقم الحديث: (٣٣٥٧).
(٢) اعتقاد أهل السنة، للالكائي (١/ ١٤١).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير، رقم الحديث: (٢٢٧٤)، قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله ثقات، وله في الصحيح: «مَنْ يُحْرَم الرِّفْقَ يُحْرَم الخَيْرَ». فقط، ينظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (٨/ ١٨).
(٤) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٣٢٠٩)، ومسلم واللفظ له، رقم الحديث: (٢٦٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>