للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشوكاني : «الجبار جبروت الله: عظمته، والعرب تسمي الملك الجبار» (١).

قال السعدي : «الجبار هو بمعنى العلي الأعلى، وبمعنى القهار، وبمعنى الرؤوف الجابر للقلوب المنكسرة، وللضعيف العاجز، ولمن لاذ به ولجأ إليه» (٢).

قال ابن عثيمين : «الجبار له ثلاثة معان:

الأول: جبر القوة، فهو الجبار الذي يقهر الجبابرة ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم فهو تحت قهر الله ﷿ وجبروته وفي يده وقبضته.

الثاني: جبر الرحمة، فإنه سُبْحَانَهُ يجبر الضعيف بالغنى والقوة، ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرها، وإحلال الفرج والطمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثواب والعاقبة الحميدة إذا صبروا على ذلك من أجله.

الثالث: جبر العلو فإنه سُبْحَانَهُ فوق خلقه عال عليهم، وهو مع علوه عليهم قريب منهم يسمع أقوالهم، ويرى أفعالهم، ويعلم ما توسوس به نفوسهم (٣).


(١) فتح القدير (٥/ ٢٠٨).
(٢) تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن (٥/ ٣٠١).
(٣) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثمين (١/ ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>