ويدعوهم أيضًا إلى توخي العدل مع الناس، لا سيما من ابتلي منهم بالحكم بينهم، أو مجازاتهم في الدنيا.
كما يدعوهم إلى الحكم بين الناس بما أنزل الله؛ لأنه الحكم العدل الذي لا يتطرق إليه ظلم ولا جهل ولا هوى، وكل ما سواه من الأحكام لا يخلو من النقص والظلم والجهل والهوى، قال عمر ﵁:«وَيْلٌ لِدَيَّانِ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنْ دَيَّانِ مَنْ فِي السَّمَاءِ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ، إِلَّا مَنْ أَمَّ الْعَدْلَ وَقَضَى بِالْحَقِّ، وَلَمْ يَقْضِ عَلَى هَوًى، وَلَا عَلَى قَرَابَةٍ، وَلَا عَلَى رَغَبٍ وَلَا عَلَى رَهَبٍ، وَجَعَلَ كِتَابَ اللهِ مِرْآةً بَيْنَ عَيْنَيْهِ»(١).
(١) أخرجه أحمد في الزهد، رقم الحديث: (٦٦٣)، و البيهقي في السنن الكبرى، رقم الحديث: (٢٠٤١٨)، حكم الألباني: صحيح، مختصر العلو، رقم الحديث: (ص ١٠٣).