أما فتحه القدري، فهو ما يقدره على عباده من خير وشر، ونفع وضر، وعطاء ومنع، قالتَعَالَى: ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [فاطر: ٢]» (١).
ومن مظاهر فتح الله سُبْحَانَهُ، ما يلي:
الفتح في الحكم بين عباده:
فالله سُبْحَانَهُ هو الحاكم بين عباده في الدنيا والآخرة بالقسط والعدل، يفتح بينهم في الدنيا بالحق بما أرسل من الرسل، وأنزل من الكتب، ويتضمن ذلك أحكامًا وأحوالًا لا تنضبط بالحد ولا تحصى بالعد، ومن ذلك:
دعوة الأنبياء لربهم بأن يفتح بينهم وبين أقوامهم وينصرهم، ومنهم:
نوح ﵇، يقول الله ﷿ على لسانه: ﴿قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (١١٧) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء: ١١٧ - ١١٨].
شعيب ﵇، يقول الله ﷿ على لسانه: ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾ [الأعراف: ٨٩].
فتح الله على من استعجل العذاب من أقوام أنبيائه، ومنهم: