للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - تنفيس الكرب والشدائد عن المسلمين، قال رسول الله : «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (١).

٥ - نصر المسلمين والذب عنهم، فعن عمران بن حصين ، قال: «مَنْ نَصَرَ أَخَاهُ بِالْغَيْبِ نَصَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (٢).

٦ - إنظار المعسر والعفو عنه، كما جاء في حديث أبي اليسر، قال: سمعت النبي يقول: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ» (٣).

٧ - أعمال السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله؛ فإن الشمس تدنو من الخلق، حتى تكون منهم قدر مِيْلٍ، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العَرَقِ؛ فمنهم: من يكون إلى كعبيه، ومنهم: من يكون إلى ركبتيه، ومنهم: من يكون إلى حِقْوَيْهِ، ومنهم: من يُلجمه العَرَقُ إلجامًا، كما جاء في الحديث عن أبي هريرة أنَّ النبي قال: «يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَذْهَبَ عَرَقُهُمْ فِي الْأَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُلْجِمُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ» (٤)، إلا إن المؤمن سُبْحَانَهُ يأمنهم بظلهم تحت ظله، فعن أبي هريرة، عن النبي ، قال: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ الله فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي الله اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب، رقم الحديث (٧٢٣٢).
(٣) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٣٠٠٦).
(٤) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٥٣٢)، واللفظ له، ومسلم، رقم الحديث: (٢٨٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>