للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذكر: لأن ذكر الله يمحو عن القلب الغفلة، فإذا محيت الغفلة عن القلب، وكان الإنسان في حضرة ربه حاضر القلب، ولم يكن قلبه غافلًا عن جلال الله وهيبته، فإن هذا الحضور المعبَّر عنه بالذكر هو سبب من أسباب المغفرة.

قال تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ١٣٥].

فعل الطاعات: قال تَعَالَى: ﴿وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾ [البقرة: ٢٨٥]، فأخذوا بسبب من أسباب المغفرة، ثم طلبوا تلك المغفرة، فقالوا: ﴿غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ [البقرة: ٢٨٥]، فما طلبوا المغفرة إلا بعد أن سمعوا وأطاعوا، أي: بعد فعلهم لطاعة الله .

التوبة النصوح في جميع الأوقات من جميع الذنوب والسيئات، قال الله تَعَالَى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: ٣١] فإذا تبتم أفلحتم ونجحتم وسعدتم في الدنيا والآخرة.

كلمة التوحيد.

اجتناب الكبائر، قال تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ [النجم: ٣٢].

نسأل الله الكريم أن يسع عباده المؤمنين بفيض عطائه ورحماته،

وأن يتجاوز عنهم ويغفر لهم، إن ربنا واسع المغفرة، إنه البَرّ الرحيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>