للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللهِ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ، قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللهِ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ، قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ، قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ» (١).

عن أنس : «أن النبي أتى على أزواجه، وسَوَّاق يسوق بهن، يقال له: أنجَشَة، فقال: فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالْقَوَارِيرِ» (٢).

عن أسامة بن زيد ، قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ يَأْخُذُنِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْأُخْرَى، ثُمَّ يَضُمُّهُمَا، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا» (٣).

بل إن من وصايا النبي العامة: الرفق في كل الأمور، ففي الحديث: «إِنَّهُ مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ، فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فَقَدْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، الرَّحِمِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَحُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرَانِ الدِّيَارَ، وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ» (٤).


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢٢٦٤١)، والطبراني في الكبير، رقم الحديث: (٧٦٧٩، ٢٢٢٦٥)، حكم الألباني: صحيح، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (١/ ٧١٣).
(٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦١٤٩)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٣٢٣).
(٣) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٠٠٣).
(٤) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢٥٢٥٩)، وأبو يعلى، رقم الحديث: (٤٥٣٠) حكم الألباني: صحيح، صحيح الترغيب والترهيب، رقم الحديث: (٢٥٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>