للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قال ابن القيم في نونيته:

هَذَا وَمِنْ أَوْصَافِهِ القُدُّوسُ ذُو التَّـ … ـنْزِيهِ بِالتَّعْظِيمِ لِلرَّحْمَنِ (١)

من الأقوال في المعنى الثاني:

قال قتادة : «القدوس أي: المبارك» (٢).

قال الزجاج : «والقدوس: المبارك» (٣).

قال ابن كثير : «قال مجاهد، وقتادة: أي: المبارك» (٤).

الفرق بين السُّبُّوح والقُدُّوس:

اختلفت أقوال أهل العلم في التفريق بينهما، ومن هذه الأقوال:

١ - أن التسبيح تنزيه الله وتبرئته مما أضافه إليه أهل الشرك، والتقديس نسبته سُبْحَانَهُ إلى ما هو من صفاته من الطهارة من الأدناس، وما أضافه إليه أهل الكفر به. قاله الطبري (٥).

٢ - قال الحليمي : «القدوس: ومعناه الممدوح بالفضائل والمحاسن، والتقديس مضمن في صريح التسبيح، والتسبيح مضمن في صريح التقديس؛ لأن نفي المذام إثبات للمدائح، … إلا أن قولنا: هو كذا ظاهرة


(١) النونية (ص: ٢١٠).
(٢) تفسير الطبري (٢٣/ ٢٠٣).
(٣) لسان العرب، لابن منظور (٢/ ٤٧٢).
(٤) تفسير ابن كثير (٨/ ٧٩).
(٥) ينظر: تفسير الطبري (١/ ٤٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>