للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منجح، ونبه بها على بقية أخواتها من القُرَب، كعتق، وإغاثة لهفان، وإعانة مكروب (١).

يقول ابن القيم : «للصدقة تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو من ظالم، بل من كافر، فإن الله تَعَالَى يدفع بها عنه أنواعًا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به؛ لأنهم جربوه» (٢).

٦ - التلبينة:

عن عائشة ، أنها كانت تأمر بالتلبين للمريض، وللمحزون على الهالك، وكانت تقول: إني سمعت رسول الله يقول: «التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ» (٣).

قال المناوي : «(مَجَمَّة) بفتح الميمين والجيم مشدد، أي: مريحة لفؤاد المريض، وفي رواية: الحزين، أي: تريح قلبه وتسكنه، بإخمادها للحمى من الإجمام، وهو الراحة (تذهب ببعض الحزن)، فإن فؤاد الحزين يضعف باستيلاء اليبس على أعضائه ومعدته؛ لقلة الغذاء، والحساء، يرطبها ويغذيها ويقويها» (٤).


(١) شرح الجامع الصغير، للمناوي (٢/ ٢).
(٢) الوابل الصيب (١/ ٤٩).
(٣) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٥٦٨٩).
(٤) التيسير بشرح الجامع الصغير، للمناوى (١/ ٩٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>