بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [يوسف: ١٥]، وفي هذا بشارة له بأنه سينجو مما وقع فيه، وأن الله سيجمعه بأهله وإخوته على وجه العز والتمكين له في الأرض.
٣ - أنْ حفِظه في الجُبِّ من الهلاك، مع أنه مظنة لذلك.
٤ - أن قدَّر شراء عزيز مصر له دون غيره، وعزمه على إكرامه، قال تَعَالَى: ﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ﴾ [يوسف: ٢١]، وفي هذا مقدمة لتمكينه في الأرض من هذا الطريق.
٦ - أن صرف عنه الوقوع في السوء والفحشاء، مع دعوة امرأة العزيز لذلك، وتوافر الدواعي للإجابة، قال تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾ [يوسف: ٢٤].
٧ - أن أظهر براءته من الفاحشة، بإنطاق شاهد من أهل بيت المرأة.
٨ - أن صرف عنه كيد النسوة بإجابته لدعوته، حين قال: ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (٣٣)