١ - أنه رباني؛ فالله ﷿ هو الذي خلق الخلق وهو الأعلم بما يصلحهم وبما يفسدهم، فشرع لهم ما يلائمهم ويناسبهم ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: ١٤].
٢ - أنه شامل لجميع جوانب الحياة الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والأخلاقية، والسياسية … إلخ، قال تَعَالَى: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ٣٨]، وقال سُبْحَانَهُ: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ [النحل: ٨٩].
٣ - أنه عام شامل للثقلين ولكل زمان ومكان، فلا يختص بشعب دون شعب ولا مجتمع دون مجتمع، قال تَعَالَى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧]، وقال سُبْحَانَهُ: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ [الأعراف: ١٥٨].
٤ - أنه باق دائم؛ إذ تكفل الله بحفظه إلى أن يرث الأرض ومن عليها، قال تَعَالَى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩].
٥ - أنه ثابت مَرِن؛ إذ حوت أحكامه أمورًا تتسم بالثبات، ولا تقبل التغيير أبدًا، وأمورًا أخرى تقبل التغيير بما يتمشى مع المجتمعات والأعراف، وتغير الأحوال والبيئات.
٦ - أنه وسط، بعيدًا عن الإفراط والتفريط في جميع جوانبه، قال تَعَالَى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: ١٤٣].
(١) ينظر: مدخل إلى دراسة النظم الإسلامية، لإسماعيل علي محمد، (ص: ١٤٢، وما بعدها)، والنظم الإسلامية، لعبد الرحمن الضحياني (ص: ٤٣ - ٤٥).