للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله ﷿، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم قال: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» (١).

طلب العلم والإخلاص فيه، يقول تَعَالَى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: ١١].

التخلق بالأخلاق الفاضلة الحسنة، عن جابر أن رسول الله قال: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ» (٢)، ومن ذلك التواضع، وخفض الجناح للمؤمنين، في صحيح مسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ» (٣)، وفيه: «وَإِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ» (٤)، وفي الطبراني: «مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلَّا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ (٥) بِيَدِ مَلَكٍ، فَإِذَا تَوَاضَعَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ارْفَعْ حِكْمَتَهُ، وَإِذَا تَكَبَّرَ قِيلَ لِلْمَلَكِ: ضَعْ حِكْمَتَهُ» (٦).


(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٨١٧).
(٢) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٢٠١٨)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق، رقم الحديث: (٥٩)، حكم الألباني: صحيح، تحقيق رياض الصالحين، رقم الحديث: (٦٣٦).
(٣) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٥٨٨).
(٤) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٨٦٥).
(٥) الحَكَمَة: ما أحاط بحَنَكَيْ الفرس من لجامه، وفيها العِذَاران، وهما من الفرس، كالعارضَيْنِ من وجه الإنسان.
(٦) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، رقم الحديث: (١٢٩٣٩)، حكم الألباني: حسن، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (٥٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>