للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلقه، فيلتئم أول الحديث وآخره، وظاهره، وباطنه» (١)، ومن تأمل في كثير من العبادات والأعمال الصالحة وجدها شُرعت وترًا، ومن ذلك:

أولًا: أركان الإسلام وما يتعلق بها:

جعل الطهارة ثلاثًا:

عن سلمة بن قيس أن النبي قال: «إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْتَثِرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ» (٢)، أي: اجعل الحجارة التي تستنجي بها فردًا، استنج بثلاثة أحجار، أو خمسة، أو سبعة، ولا تستنج بالشفع.

جعل الصلاة خمسًا:

عن عبادة بن الصامت ، قال: سمعت رسول الله يقول: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ عَلَى الْعِبَادِ مَنْ أَتَى بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» (٣).

جعل نصاب الزكاة وترًا:

فكلها تشترك بالوتر، ففي الزروع خمسة أوسق، وفي الورق خمس أواق، وفي الإبل خمس من الإبل، يقول : «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ


(١) المفهم (٧/ ١٨).
(٢) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (١٩١١٩)، والترمذي، رقم الحديث: (٢٧)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي: رقم الحديث: (٢٧).
(٣) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢٢٦٩٣)، وابن ماجه، رقم الحديث: (١٤٠١)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن ابن ماجه، رقم الحديث: (١٤٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>