للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْخَامِسَةِ كَافُورًا، أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَإِذَا غَسَّلْتُنَّهَا، فَأَعْلِمْنَنِي، قَالَتْ: فَأَعْلَمْنَاهُ، فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ، وَقَالَ: أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ» (١).

أعاد الرقية وترًا:

قال لأنس : «إِذَا اشْتَكَيْتَ فَضَعْ يَدَكَ حَيْثُ تَشْتَكِي، ثُمَّ قُلْ: بِسْمِ اللهِ، أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ مِنْ وَجَعِي هَذَا، ثُمَّ ارْفَعْ يَدَكَ، ثُمَّ أَعِدْ ذَلِكَ وِتْرًا» (٢).

* وهنا مسألة يكثر السؤال عنها: هل يشرع الوقوف على وتر فيما لم ينص الشرع فيه كالأكل أو التطيب وغيره؟

هذه المسألة محل خلاف بين العلماء ، فمنهم من قال بالقطع على وتر تبركًا، كما قال ابن حجر : «وأما جعلهن وترًا فقال المهلب: فللإشارة إلى وحدانية الله تَعَالَى، وكذلك كان يفعله في جميع أموره تبركًا بذلك» (٣).

وذهب إلى هذا من المعاصرين الشيخ ابن باز .

ومن العلماء من رأى أنه يقتصر على ما ورد في النص من القطع على وتر، وما عدا ذلك فلا يستحب له، منهم الشيخ ابن عثيمين ، حيث قال في مجموع فتاوى ورسائل الشيخ (٤):


(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٩٣٩).
(٢) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٣٥٨٨)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٣٥٨٨).
(٣) فتح الباري (٢/ ٤٤٧).
(٤) مجموع الفتاوى (١٦/ ٨٨٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>