للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السكوت؛ فعن ابن عباس ، عن النبي أنه قال: «عَلِّمُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ» (١).

تغير الحال الذي يكون عليه؛ فعن أبي ذر أن رسول الله قال: «إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ» (٢). قال الخطابي : «القائم متهيئ للحركة والبطش، والقاعد دونه في هذا المعنى، والمضطجع ممنوع منهما، فيشبه أن يكون النبي إنما أمره بالقعود والاضطجاع؛ لئلا يبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرة يندم عليها في ما بعد» (٣).

اللهمَّ يا حليمُ يا غفورُ سبحانِكَ وبحمدِكَ، أسألُكَ حِلْمَكَ ومَغْفرَتَكَ.


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢١٦٨)، والبخاري في الأدب المفرد، رقم الحديث: (٢٤٥)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الجامع، رقم الحديث: (٤٠٢٧).
(٢) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢١٧٤٤)، وأبو داود، رقم الحديث: (٤٧٨٢)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن أبي داود، رقم الحديث: (٤٧٨٢).
(٣) معالم السنن (٤/ ١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>