للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاسمين؛ لأنهما تضمنا جميع الأسماء الحسنى؛ فصفة الكمال في (الحي)؛ وصفة الإحسان، والسلطان في (القيوم)» (١) (٢).

اقتران اسم الله (الحَيِّ - القَيُّومِ) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

لم يقترن اسم الله الحَي إلا باسمه القَيُّوم.

وذلك في ثلاثة مواضع، منها:

قول الله ﷿: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥].

وقوله ﷿: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [آل عمران: ٢].

وقال ﷿: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا﴾ [طه: ١١١].

وجه الاقتران:

قال ابن القيم : «انتظم هذان الاسمان صفات الكمال والغنى التام والقدرة التامة، فكأن المستغيث بهما مستغيث بكل اسم من أسماء الرب تَعَالَى، وبكل صفة من صفاته، فما أولى الاستغاثة بهذين الاسمين أن يكونا في مظنة تفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإنالة الطلبات» (٣).

قال ابن عثيمين : «وفي الجمع بين الاسمين الكريمين (الحي القيوم) استغراق لجميع ما يوصف الله به بجميع الكمالات؛ ففي الحي: كمال


(١) تفسير العثيمين (٣/ ٢٥٨).
(٢) سبق بحث اسم الله الأعظم في اسم (الله)، وأن الراجح فيه- والله أعلم- أنه اسم (الله).
(٣) بدائع الفوائد (٢/ ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>