للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الخطابي : «(الخالق) هو المبدع للخلق المخترع له على غير مثال سابق، قالسُبْحَانَهُ: ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ﴾ [فاطر: ٣]» (١).

ثانيًا: معنى اسم الله الخلاق في حق الله تعالى:

الخلاق من أفعال المبالغة من الخالق، تدل على كثرة خلق الله تَعَالَى وإيجاده، فكم يحصل في اللحظة الواحدة من بلايين المخلوقات التي هي أثر من آثار اسمه سُبْحَانَهُ الخلاق: ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (٨٦)[الحجر: ٨٦]».

قال الحليمي : «الخلاق ومعناه: الخالق خلقًا بعد خلق» (٢).

قال القرطبي : «إن ربك هو الخلاق، أي: المقدر للخلق والأخلاق، العليم بأهل الوفاق والنفاق» (٣)

قال ابن القيم :

وَكَذَاكَ يَشْهَدُ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ الـ

ـخَلَّاقُ بَاعِثُ هَذِهِ الأَبْدَانِ (٤)

ثانيًا: معنى اسم الله (البارئ) في حقه سُبْحَانَهُ:

قال الطبري : «البارئ الذي برأ الخلق، فأوجدهم بقدرته» (٥).


(١) شأن الدعاء (ص ٤٩).
(٢) المنهاج (١/ ١٩٣).
(٣) تفسير القرطبي (١٠/ ٥٤).
(٤) النونية (ص ١٩٤).
(٥) تفسير الطبري (٢٢/ ٥٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>