الذي هو المعبود من دون الله ﴿وَالْمَطْلُوبُ﴾ الذي هو الذباب، فكل منهما ضعيف، وأضعف منهما، من يتعلق بهذا الضعيف، وينزله منزلة رب العالمين، فهذا ما قدر الله حق قدره، حيث سوى الفقير العاجز من جميع الوجوه، بالغني القوي من جميع الوجوه، سوَّى من لا يملك لنفسه، ولا لغيره نفعًا ولا ضرًّا، ولا موتًا ولا حياة، ولا نشورًا، بمن هو النافع الضار، المعطي المانع، مالك الملك، والمتصرف فيه بجميع أنواع التصريف» (١).
يقول السعدي ﵀ في ذلك: «هذا استدلال على المشركين المكذبين بتوحيد الإلهية والعبادة، وإلزام لهم بما أثبتوه من توحيد الربوبية، فأنت لو سألتهم من خلق السماوات والأرض، ومن نزل من السماء ماء فأحيا به