للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيدتها، … والرب: المصلح والمدبر والجابر والقائم، قال الهروي وغيره: يقال لمن قام بإصلاح شيء وإتمامه: قد رَبَّهُ يُرَبِّهِ فهو ربٌّ له ورابٌّ، ومنه سمي الربانيون لقيامهم بالكتب، وفي الحديث: «هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا» (١)، أي: تقوم بها وتصلحها، والرب: المعبود» (٢).

قال ابن القيم : «والرب هو السيد، والمالك، والمنعم، والمربي، والمصلح، واللهتَعَالَى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها» (٣).

قال ابن كثير : «والرب هو المالك المتصرف، ويطلق في اللغة على السيد، وعلى المتصرف للإصلاح، وكل ذلك صحيح في حق الله تَعَالَى» (٤).

قال الشيخ السعدي : «الرب، هو المربي جميع العالمين- وهم من سوى الله- بخلقه إياهم، وإعداده لهم الآلات، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة، التي لو فقدوها، لم يمكن لهم البقاء، فما بهم من نعمة، فمنه تَعَالَى» (٥).

اقتران اسم الله (الرب) بأسمائه الأخرىسُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسم (الرَّبِّ) باسم (الله) ﷿:

سبق بيانه في اسم الله (الله).


(١) أخرجه مسلم (٢٥٦٧).
(٢) تفسير القرطبي (١/ ١٣٦ - ١٣٧).
(٣) بدائع الفوائد (٤/ ١٣٢).
(٤) تفسير ابن كثير (١/ ١٣١).
(٥) تفسير السعدي (ص: ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>