٥ - اقتران اسمه (الرحيم) باسمه سُبْحَانَهُ (البَر):
تقدم بيانه في اسم الله «البر».
٦ - اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الرحيم) باسمه ﷿(الودود):
اقترن اسم الله الرحيم باسمه تَعَالَى الودود، في موضع واحد من القرآن الكريم، وذلك في قوله ﷿: ﴿وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ﴾ [هود: ٩٠].
وجه الاقتران:
أن الرحمة تتوجه إلى من يحب و من لا يحب، فلما كانت كذلك أتبعت باسم الله الودود الدال على المحبة، وبهذا أجتمع للتائب رحمة الله ومحبته، وقبل ذلك مغفرته.
قال الإمام ابن القيم ﵀: «وما ألطف اقتران اسمه (الودود) بـ (الرحيم) وبـ (الغفور)؛ فإن الرجل قد يغفر لمن أساء إليه ولا يحبه، وكذلك قد يرحم من لا يحب، والرب تَعَالَى يغفر لعبده إذا تاب إليه ويرحمه ويحبه مع ذلك، فإنه يحب التوابين، وإذا تاب إليه عبده أحبه ولو كان منه ما كان» (١).