جعل مصائب المؤمنين وبلاءهم كلها خير ورحمة؛ فما ينزل بهم من مصائب وآلام وأحزان إلا تكفر به سيئاتهم، وترفع به درجاتهم، قال تَعَالَى عن مؤمن آل ياسين أنه قال لقومه: ﴿أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ﴾ [يس: ٢٣].
إدخال أوليائه الجنة التي هي أثر من آثار رحمة الرحمن الرحيم، قال تَعَالَى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ﴾ [الجاثية: ٣٠].
إخراج أهل التوحيد من النار؛ فعن أنس بن مالك ﵁، عن النبي ﷺ، قال في الحديث:«فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لَأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ»(١)، وفي رواية: أن الله ﷿
(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٧٥١٠)، ومسلم، رقم الحديث: (١٩٣). واللفظ للبخاري.