للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرق بين اسم الله (الرَّزَّاق - الرَّازِق):

«الرزاق يعني: هو صاحب العطاء الذي يعطي، فالرزق بمعنى: العطاء، ومنه قوله تَعَالَى: ﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [النساء: ٨]، أي: أعطوهم، وكلمة (الرزاق) أبلغ من كلمة (الرازق)؛ لأن (الرزاق) صيغة مبالغة تدل على كثرة الرزق، وعلى كثرة المرزوق، فرزق الله تَعَالَى كثير باعتبار كثرة المرزوقين، فكل دابة في الأرض على الله رزقها، من إنسان وحيوان، ومن طائر وزاحف، ومن صغير وكبير» (١).

اقتران اسم الله (الرَّزَّاق - الرَّازِق) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسم الله (الرازق) بغيره من الأسماء الحسنى:

لم يقترن اسم الرزاق بغيره من الأسماء.

ثانيًا: اقتران اسم الله (الرزاق) بغيره من الأسماء الحسنى:

اقترن اسم الله الرزاق باسمه (ذو القوة المتين) في قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٨].

وجه الاقتران:

في جمع الله اسمه «الرزاق» واسميه «ذو المتين» وصفه بالقوة في قوله تَعَالَى: ﴿ذُو الْقُوَّةِ﴾ [الذاريات: ٥٨]، وفي هذا كمال زائد في القوة، حيث التناهي في القدرة، والتناهي في شدة القوة.


(١) تفسير العثيمين، الحجرات- الحديد (ص: ١٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>