للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - أنه سُبْحَانَهُ منه السلام للخلق عامة، والأمن لعباده المؤمنين خاصة.

وحول هذين المعنيين تدور أقوال العلماء:

من الأقوال في المعنى الأول:

قال الزجاجي : «ذو سلامة مما يلحق المخلوقين من الفناء والموت والنقص والعيب» (١).

قال الحليمي : «ومنها السلام: لأن معناه السالم من المصائب … » (٢).

قال الإمام ابن كثير : «السلام؛ أي: من جميع العيوب والنقائص؛ لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله» (٣).

قال السعدي : «ومن أسمائه: القدوس، السلام، أي: المعظم المنزه عن صفات النقص كلها وأن يماثله أحد من الخلق، فهو المتنزه عن جميع العيوب، والمتنزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال» (٤).

من الأقوال في المعنى الثاني:

قال الطبري : «السلام الذي يسلم خلقه من ظلمه، وهو اسم من أسمائه» (٥).


(١) اشتقاق أسماء الله (ص: ٢١٥).
(٢) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ١٩٦).
(٣) تفسير ابن كثير (٨/ ٨٠).
(٤) القول الحق المبين، للسعدي (ص ٨١).
(٥) تفسير الطبري (٢٣/ ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>