للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهدية؛ إذ هي مدعاة للمحبة والمودة، كما قال : «تَهَادُوْا تَحَابُّوا» (١)، وقال: «تَهَادُوْا؛ فَإِنَّ الهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ» (٢).

وأما سلامة الخلق من شره وأذاه:

فبكف الشر والأذى عن المسلمين، سواء كان باللسان كالشتم والسب واللعن والبهتان والغيبة والنميمة، أو كان باليد كالاعتداء على الأنفس، والدماء، والأموال، والأعراض، ونحو ذلك من صور الأذية.

وفي كف الأذى عن المسلمين نصوص عدة، منها:

١ - ما رواه عبدالله بن عمرو قال، قال الرسول : «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى الله عَنْهُ» (٣).

قال ابن رجب : «والمراد بذلك: المسلم الكامل الإسلام، فمن لم يسلم المسلمون من لسانه ويده فإنه ينتفي عنه كمال الإسلام الواجب، فإن سلامة المسلمين من لسان العبد ويده واجبة، فإن أذى المسلم حرام باللسان وباليد، فأذى اليد: الفعل، وأذى اللسان القول» (٤).

٢ - ما رواه أبو موسى ، قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ، وَيَدِهِ» (٥).


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: في الأدب المفرد، رقم الحديث: (٥٩٤)، وأبو يعلى، رقم الحديث: (٦١٤٨)، حكم الألباني: حسن، الإرواء، رقم الحديث: (١٦٠١).
(٢) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٢١٣٠)، والطيالسي، رقم الحديث: (٢٤٥٣)، حكم الألباني: ضعيف، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٢١٣٠).
(٣) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (١٠) واللفظ له، ومسلم، رقم الحديث: (٤١).
(٤) فتح الباري (١/ ٣٧ - ٣٨).
(٥) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>