للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَلَّا وَلَا عَمَلٌ لَدَيْهِ ضَائِعٌ … إِنْ كَانَ بِالإِخْلَاصِ والإِحْسَانِ

إِنْ عُذِّبُوا فَبِعَدْلِهِ أَوْ نُعِّمُوا … فَبِفَضْلِهِ والحَمْدُ للمَنَّانِ (١)

اقتران اسمي الله (الشَّكُور - الشاكر) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسم الله الشَّكُور باسم الله الحليم:

تقدم بيانه في اسم الله (الحليم) سُبْحَانَهُ.

ثانيًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الشكور) باسمه سُبْحَانَهُ (الغفور):

ورد هذا الاقتران ثلاث مرات في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله ﷿: ﴿لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [فاطر: ٣٠]، وقوله سُبْحَانَهُ: ﴿وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [الشورى: ٢٣].

وجه الاقتران:

«وجملة ﴿إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ [فاطر: ٣٠] تذييل وتعليل للزيادة؛ لقصد تحقيقها بأن الله كثيرة مغفرته لمن يستحقها، كثير شكره للمتقربين إليه» (٢).


(١) النونية (ص: ٢٠٨ - ٢٠٩).
(٢) التحرير والتنوير، ابن عاشور (٢٥/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>