للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن الأثير : «في أسماء اللهتَعَالَى «الشهيد» هو الذي لا يغيب عنه شيء، والشاهد: الحاضر وفعيل من أبنية المبالغة في فاعل، فإذا اعتبر العلم مطلقًا فهو العليم، وإذا أضيف إلى الأمور الباطنة فهو الخبير، وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد» (١).

قال ابن الأثير في تفسير اسم الله الشهيد: «أنه يشهد على الخلق يوم القيامة بما علم» (٢).

قال ابن القيم : «من أسمائه: (الشهيد) الذي لا يغيب عنه شيء ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء؛ بل هو مطلع على كل شيء، مشاهد له، عليم بتفاصيله» (٣).

قال ابن كثير : في قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [الحج: ١٧] «عليم بسرائرهم وما تُكِنُّ ضمائرهم» (٤).

قال عند قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [الحج: ١٧]: «أي: شهيد على أفعالهم، حفيظ لأقوالهم» (٥).


(١) النهاية في غريب الحديث (٢/ ٥١٣).
(٢) النهاية في غريب الحديث (٢/ ٥١٣).
(٣) مدارج السالكين (٣/ ٤٣٣).
(٤) تفسير ابن كثير (٥/ ٤٠٢).
(٥) المرجع السابق (٥/ ٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>