للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حفظه، وفي رواية: «وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ» (١).

٢ - يوم الجمعة: لأن هذا اليوم يشهد عليك أو يشهد لك أمام الله، وقد فسر بعض العلماء الشاهد في قوله تَعَالَى: ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ [البروج: ٣] بالجمعة، قال ابن جرير : «وأقسم بشاهد، قالوا: وهو يوم الجمعة، ومشهود، قالوا: وهو يوم عرفة» (٢).

٣ - يوم عرفة: الذي يدنو فيه الرب ﷿، ويباهي بأهل الموقف أهل سمواته، ثم يقول : «مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟» (٣)، وقد فسر بعض العلماء المشهود في قوله تَعَالَى: ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ [البروج: ٣] بعرفة، قال ابن جرير : «ومشهود، قالوا: وهو يوم عرفة» (٤).

٤ - مجالس الذكر: التي تحفُّها الملائكة وتغشاها الرحمة، كما قال رسول الله : «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» (٥).

فاللهم يا شهيد يا مجيد، اجعلنا ممن يعبدك كأنه يراك، واجعلنا ممن يشهد كل خير.


(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٦٥٦).
(٢) تفسير الطبري (٢٤/ ٢٦٣).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) تفسير الطبري (٢٤/ ٢٦٣).
(٥) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٦٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>