للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن القيم :

وَهوَ العَظِيمُ بِكُلِّ مَعْنًى يُوجِبُ التَّـ … ـعْظِيمَ لَا يُحْصِيهِ مِنْ إِنْسَانِ (١)

اقتران اسم الله (العظيمِ) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسم الله (العظيمِ) باسم الله (العليِّ):

وذلك في قوله تَعَالَى: ﴿وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [البقرة: ٢٥٥].

وجه الاقتران:

وجه الاقتران بين هذين الاسمين الكريمين: «أن لله ﷿ صفة كمال من اسمه (العلي)، وصفة كمال من اسمه (العظيم)، وصفة كمال ثالثة من اجتماعهما، فقد حاز العلو بكل أنواعه، وجمع العظمة بكل صورها، فهو عظيم في علوه، عال في عظمته سُبْحَانَهُ، ولعل تقديم اسم (العلي) على (العظيم) من تقديم السبب على المسبب؛ لأنه ﷿ عظم لعلوه على كل شيء» (٢).

ثانيًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (العظيمِ) باسمه سُبْحَانَهُ (الحليمِ):

تقدم بيانه في اسم الله (الحليم).


(١) النونية (ص: ٢٠٣).
(٢) طابقة أسماء الله الحسنى مقتضى المقام في القرآن الكريم، لنجلاء كردي (ص: ٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>