للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الخطابي : «(المقتدر) … ووزنه: (مفتعل) من القدرة، إلا أن الاقتدار أبلغ وأعم؛ لأنه يقتضي الإطلاق، والقدرة قد يدخلها نوع من التضمين بالمقدور عليه» (١).

قال ابن الأثير في أسماء الله تَعَالَى: (القادر، والمقتدر، والقدير): فالقادر: اسم فاعل، من قدر يقدر، والقدير: فعيل منه، وهو للمبالغة، والمقتدر: مفتعل، من اقتدر، وهو أبلغ» (٢).

اقتران اسم الله: (القدير القادر المقتدر) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (القدير) باسمه سُبْحَانَهُ (العليم):

تقدم بيانه في اسم الله (العليم).

ثانيًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ: (القدير) باسمه سُبْحَانَهُ (العفو):

تقدم بيانه في اسم الله (العَفُو).

ثالثًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (القدير) باسميه سُبْحَانَهُ (الغفور الرحيم):

اقترن اسم الله (القدير) باسمه (الغفور الرحيم) مرة واحدة في القرآن الكريم، وذلك في قوله تَعَالَى: ﴿عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الممتحنة: ٧].


(١) شأن الدعاء (ص: ٨٦).
(٢) النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير (٤/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>