للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبادته، وإثابته عليها، أجلَّ الثواب» (١).

قال ابن القيم في نونيته:

وَهوَ القَرِيبُ وَقُرْبُهُ المُخْتَصُّ بِالدَّ … اعِي وَعَابِده عَلَى الإِيمَانِ (٢)

ثانيًا: معنى اسم الله (المجيب):

قال الطبري في قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ [هود: ٦١]، يقول: «إن ربي قريب ممن أخلص له العبادة ورغب إليه في التوبة، مجيب له إذا دعاه» (٣).

قال الزجاج : «المجيب هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وقال الله تَعَالَى ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: ١٨٦]» (٤).

قال الخطابي : «هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه، فقال تَعَالَى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠]، وقال تَعَالَى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: ١٨٦]، ويقال: أجاب واستجاب بمعنًى واحد» (٥).


(١) تفسير السعدي (ص: ٣٨٤).
(٢) نونية ابن القيم (ص: ٢٠٨).
(٣) تفسير الطبري (١٥/ ٣٦٩).
(٤) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٥١).
(٥) شأن الدعاء (ص: ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>