أن بيته كان مأوى للطارقين والأضياف؛ لأنهم دخلوا عليه من غير استئذان، وإنما سلكوا طريق الأدب، في الابتداء بالسلام.
جمع لأضيافه بين الإكرام بالقول والفعل:
فإكرامه لأضيافه بالقول يتمثل في:
- رده السلام عليهم بصيغة أكمل وأتم من سلامهم؛ لأنه أتى به بجملة اسمية، دالة على الثبوت والاستمرار.
- ملاطفته لهم بالكلام اللين، حيث قال: ﴿قَوْمٌ مُنْكَرُونَ﴾ ولم يقل: «أنكرتكم»(وبين اللفظين من الفرق، ما لا يخفى)، وعند تقديم الطعام عرض عليهم عرضًا لطيفًا، وقال: ﴿أَلَا تَأْكُلُونَ﴾ ولم يقل: «كلوا» ونحوه من الألفاظ، التي غيرها أولى منها، بل أتى بأداة العرض، فقال: ﴿أَلَا تَأْكُلُونَ﴾.