للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الأقوال في المعنى الثاني:

قال الشوكاني في قوله: «(مجيد) كثير الإحسان إلى عباده، بما يفيضه عليهم من الخيرات» (١).

من الأقوال التي تجمع بين المعنى الأول والثاني:

قال الزجاجي : « … فكأن المجيد المبالغ في الكرم، المتناهي فيه» (٢).

قال الخطابي : «(المجيد) هو الواسع الكرم … » (٣).

قال الغزالي : «هو الشريف ذاته، الجميل أفعاله، الجزيل عطاؤه ونوله، فكأن شرف الذات إذا قارنه حسن الفعال سمي مجدًا، وهو الماجد- أيضًا- ولكن أحدهما أدل على المبالغة، وكأنه يجمع معاني اسم الجليل والوهاب والكريم» (٤).

قال ابن القيم : «وصف نفسه بالمجيد، وهو المتضمن لكثرة صفات كماله وسعتها، وعدم إحصاء الخلق لها، وسعة أفعاله، وكثرة خيره ودوامه» (٥).

من الأقوال التي تجمع بين المعنى الثاني والثالث:

قال الحليمي : «ومنها المجيد: ومعناه المنيع المحمود؛ لأن


(١) فتح القدير (٢/ ٥١١).
(٢) اشتقاق أسماء الله الحسنى (ص: ١٥٢).
(٣) شأن الدعاء (٧٤).
(٤) المقصد الأسنى (ص: ١٢٣).
(٥) التبيان في أقسام القرآن (٢/ ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>