للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قال ابن كثير في تفسير قوله تَعَالَى: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ﴾ [يوسف: ٢١]-: «أي: إذا أراد شيئًا فلا يرد، ولا يمانع، ولا يخالف، بل هو الغالب لما سواه» (١).

- قال السعدي : «أي: أمره تَعَالَى نافذ، لا يبطله مبطل، ولا يغلبه مغالب» (٢).

ثانيًا: معنى اسم الله الناصر النصير:

قال الطبري في قوله سُبْحَانَهُ: ﴿بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ﴾ [آل عمران: ١٥٠]: «وليكم وناصركم على أعدائه الذين كفروا، وقال في قوله سُبْحَانَهُ: ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا﴾ [النساء: ٤٥]، وحسبكم بالله ناصرًا لكم على أعدائكم وأعداء دينكم، وعلى من بغاكم الغوائل، وبغى دينكم العوج» (٣).

قال القرطبي : «وله معان، منها: العون، يقال: نصره الله على عدوه ينصره نصرًا، فهو ناصر ونصير للمبالغة، والاسم: النصرة، والنصير: الناصر» (٤).

قال الحليمي : «الناصر هو الميسر للغلبة، والنصير هو الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولايخذله» (٥).


(١) تفسير ابن كثير (٤/ ٣٧٨).
(٢) تفسير السعدي (ص ٣٩٥).
(٣) تفسير الطبري (٥/ ٧٥).
(٤) الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، للقرطبي (ص: ٣٣٨).
(٥) المنهاج (١/ ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>