للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن كثير : «﴿فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [الحج: ٧٨] يعني: نعم الولي ونعم الناصر من الأعداء» (١).

قال السعدي : «﴿وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾: لمن استنصره فدفع عنه المكروه» (٢).

ووجه الربط بين أسماء الله (الغالب والناصر والنصير): أنه إذا وثق العبد أن الله تَعَالَى هو الغالب الفعال لما يشاء، الذي لا يستطيع أحد أن يرد قضاءه وقدره، كان العبد على يقين أنه سينصره على عدوه.

اقتران اسم الله (الغالب، الناصر، النصير) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسم الله (الغالب) بغيره من أسماء الله الحسنى:

لم يقترن اسم الله (الغالب) بغيره من أسماء الله.

ثانيًا: اقتران اسم الله (الناصر، النصير) بغيره من أسماء الله الحسنى:

لم يقترن اسم الله (الناصر) بغيره من أسماء الله.

وورد اقتران (النصير) باسمه (الهادي)، وذلك في آية واحدة في قوله تَعَالَى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا﴾ [الفرقان: ٣١].


(١) تفسير ابن كثير (٣/ ٢٣٧).
(٢) تفسير السعدي (١/ ٥٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>