للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل، ولا له في قومه شبيه، ولا نظير؛ فكذلك معنى قول الله ﴿وَاحِدٌ﴾ يعني به الله: لا مثل له، ولا نظير …

وقال آخرون: معنى وحدانيته- تَعَالَى ذكره- معنى انفراده من الأشياء، وانفراد الأشياء منه، قالوا: وإنما كان منفردًا وحده؛ لأنه غير داخل في شيء ولا داخل فيه شيء … » (١).

قال الزجاج : «تفرده بصفاته التي لا يشركه فيها أحد، واللهتَعَالَى هو الواحد في الحقيقة، ومن سواه من الخلق آحاد تركبت» (٢).

قال الخطابي : «الواحد: هو الفرد الذي لم يزل وحده؛ ولم يكن معه آخر، وقيل: هو المنقطع القرين، المعدوم الشريك والنظير، وليس كسائر الآحاد من الأجسام المؤلفة؛ إذ كل شيء سواه يدعى واحدًا، فهو واحد من جهة، غير واحد من جهات، واللهسُبْحَانَهُ الواحد الذي ليس كمثله شيء» (٣).

قال ابن القيم : «في (الأحد) نفي لكل شريك لذي الجلال» (٤).

قال ابن كثير في تفسير قوله تَعَالَى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١]: «يعني: هو الواحد الأحد، الذي لا نظير له ولا وزير، ولا ندّ ولا شبيه ولا عديل» (٥).


(١) تفسير الطبري (٢/ ٧٤٥).
(٢) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٥٦).
(٣) شأن الدعاء (ص: ٨١).
(٤) زاد المعاد (٤/ ١٨١).
(٥) تفسير ابن كثير (٨/ ٥٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>