للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الغزالي : «القوة تدل على القدرة التامة، والمتانة تدل على شدة القوة، والله من حيث إنه بالغ القدرة تامها قويٌّ» (١).

قال القرطبي : «وقيل: القوي هو المقوي لغيره، فيكون من صفات الفعل» (٢).

قال الشيخ السعدي : «هذه الأسماء الثلاثة العظيمة (القدير، القوي، العزيز) معانيها متقاربة، فهو تَعَالَى كامل القوة، عظيم القدرة، شامل العزة ﴿إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ [يونس: ٦٥]، فمعاني العزة الثلاث كلها كاملة لله العظيم: عزة القوة الدال عليها من أسمائه القوي المتين، وهي وصفه العظيم الذي لا تنسب إليه قوة المخلوقات وإن عظمت … » (٣).

قال الإمام ابن القيم في النونية:

وَهوَ القَوِيُّ بِقُوَّةٍ هِيَ وَصْفُهُ … وَمَلِيكٌ يَقْدرُ يَا أَخَا السُّلْطَانِ

وقال:

وَهوَ القَوِيُّ لَهُ القُوَى جَمْعًا تَعَا … لَى اللهُ ذُو الأَكْوَانِ والسُّلْطَانِ


(١) المقصد الأسنى (ص: ١٢٩).
(٢) الأسنى في شرح الأسماء الحسنى (ص: ٢٥٩).
(٣) الحق الواضح المبين (ص: ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>