للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هريرة أن النبي قال: «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» (١)، وعن سعد بن أبي وقاص قال: «كنا عند رسول الله ، فقال: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ» (٢)، وعن جبير بن مطعم ، قال: قال رسول الله : «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ -فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَتْ كَالطَّابَعِ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ كَانَتْ كَفَّارَتَهُ» (٣).

٨ - أن الله ﷿ جعله ثقيلًا في الميزان، كما أخبر في حديث أبي هريرة ، حيث يقول: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ» (٤) (٥)،


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٤٠٥)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٦٩١).
(٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٦٩٨).
(٣) أخرجه النسائي في الكبرى، رقم الحديث: (١٠٨٥)، والحاكم، رقم الحديث: (١٩٧٦)، حكم الألباني: صحيح، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (٨١).
(٤) قال الشيخ عبدالرزاق البدر: «وفي أكثر هذه الأحاديث قرن مع التسبيح حمد الله تَعَالَى؛ وذلك لأن التسبيح هو تنزيه الله عن النقائص والعيوب، والتحميد فيه إثبات المحامد كلها لله ﷿، والإثبات أكمل من السلب، ولهذا لم يرد التسبيح مجردًا، لكن ورد مقرونًا بما يدل على إثبات الكمال، فتارة يقرن بالحمد كما في هذه النصوص، وتارة يقرن باسم من الأسماء الدالة على العظمة والجلال، كقول: سبحان الله العظيم، وقول: سبحان ربي الأعلى، ونحو ذلك».
(٥) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٤٠٦)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٦٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>